القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر االأخبار[LastPost]

عروض الدورة التكوينية الوطنية حول التعليم الصريح مع تقرير تركيبي

 


 تقرير تركيبي حول الأيام التكوينية الوطنية حول التدريس الصريح – مدارس الريادة 2025/2026

في إطار مواصلة تنزيل مشاريع مدارس الريادة، وحرصًا على تجويد الممارسات التربوية داخل الفصول الدراسية، نظمت الأكاديميات الجهوية والمديريات الإقليمية للتربية الوطنية خلال شهر أكتوبر 2025 الدورة الوطنية للتكوين حول التدريس الصريح، التي استهدفت أستاذات وأساتذة التعليم الابتدائي بمختلف المستويات.
وقد امتدت هذه الدورة على مدى ثلاثة أيام تكوينية متتالية، تمحورت حول فهم المقاربة الجديدة للتعليم الصريح، وآليات أجرأتها داخل الفصول الدراسية وفق المستجدات البيداغوجية المعتمدة في المنهاج الدراسي المراجع يوليوز 2021.


🌿 اليوم الأول: الإطار العام ومفاهيم التدريس الصريح

انطلقت أشغال اليوم الأول بتقديم الإطار المرجعي للتكوين، واستعراض المنطلقات النظرية للتدريس الصريح باعتباره نهجًا بيداغوجيًا يركز على وضوح الأهداف، والتدرج في التعلم، والممارسة الموجهة نحو الاستقلالية.
تم التطرق إلى مكونات هذا النموذج التدريسي وأهم مبادئه:

  • الوضوح في تقديم المعارف والمهارات.

  • النمذجة الدقيقة للسلوك أو الأداء المرغوب.

  • الممارسة الموجهة ثم المستقلة.

  • المراقبة اللحظية للأداء والتغذية الراجعة الفورية.

كما تضمن اليوم عروضًا تطبيقية ونقاشات جماعية حول كيفية تحويل مبادئ التعليم الصريح إلى ممارسات صفية عملية تراعي الفروق الفردية بين المتعلمين.


📚 اليوم الثاني: التعليم الصريح في مادة اللغة العربية

خصص اليوم الثاني لتطبيقات عملية في مادة اللغة العربية، باعتبارها مادة أساسية تؤطر تعلم باقي المواد.
تم تحليل مكونات المنهاج وفق مقاربة التعليم الصريح، وبيان كيفية توظيف استراتيجياته في بناء المهارات اللغوية.
وقد ركزت الورشات على:

  • بناء المعجم وتوظيفه في الفهم والتعبير.

  • القراءة والفهم القرائي وتدرج مستويات الطلاقة.

  • الاستماع والتحدث والتعبير الشفهي.

  • الظواهر اللغوية باعتبارها وسيلة لخدمة الفهم والإنتاج.

  • الإنتاج الكتابي عبر النمذجة والتصحيح المرحلي.

كما تطرق التكوين إلى تنظيم السنة الدراسية في ست وحدات تعليمية، كل وحدة تضم أسابيع للتعلم وأخرى للتقويم والمعالجة، بما يضمن تناغم التعلمات واستمراريتها.


🪶 اليوم الثالث: التكامل بين العربية والفرنسية وتدبير الأقسام المشتركة

خُصص اليوم الثالث لتوسيع أفق المقاربة، حيث تم التركيز على أجرأة التعليم الصريح في مادة اللغة الفرنسية، من خلال مراحل ثلاث:

  1. النمذجة (Modélisation)

  2. الممارسة الموجهة (Pratique guidée)

  3. الممارسة المستقلة (Pratique autonome)

كما تمت مناقشة التدبير البيداغوجي للأقسام المشتركة، وهو من خصوصيات الوسط القروي، عبر تقديم عدة تنظيمية رقمية تساعد على تخطيط الحصص بشكل متوازن يضمن تكافؤ الفرص بين المستويات.
وشهدت الورشات التطبيقية تبادلًا غنيًا للتجارب بين الأساتذة، حيث تم عرض دروس نموذجية تحاكي واقع الممارسة اليومية داخل الفصل.


🌟 الخلاصات العامة والتوصيات

أكدت مختلف العروض والمناقشات أن التعليم الصريح يمثل مدخلًا أساسيا لتجويد التعلمات، وأنه لا يقتصر على خطوات منهجية جامدة، بل هو ثقافة مهنية قائمة على التخطيط الواضح، والتفاعل المستمر، والتقويم البنّاء.

وأجمع المشاركون على أهمية:

  • ترسيخ مبادئ التعليم الصريح في التخطيط اليومي والدعم التربوي.

  • تعزيز الممارسة الموجهة لضمان الفهم التدريجي لدى المتعلمين.

  • تفعيل التعاون بين الأساتذة داخل المؤسسة لتبادل التجارب.

  • الاستمرار في تنظيم لقاءات تطبيقية لتقاسم الممارسات الجيدة.


✨ خاتمة

شكلت هذه الأيام التكوينية الثلاثة محطة متميزة في مسار تجديد الممارسات الصفية بالمؤسسات الريادية، إذ أبرزت الدور المحوري للأستاذ في تفعيل المنهاج الجديد وفق مقاربة التعليم الصريح التي تجعل من المتعلم فاعلًا في بناء معارفه.
وتبقى مثل هذه اللقاءات رافعة أساسية لتجويد الفعل التربوي، وضمان تعلمات ذات جودة داخل المدرسة المغربية.

reaction:

تعليقات